وقال أحمد دستمالشيان: لقد أعلن السعوديون بالفعل انتقال السلطة في العراق كسبب لتأجيل المفاوضات مع إيران. يبدو أن هذا مجرد ذريعة والمسألة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى قرار نهائي لتحسين علاقتها مع إيران.
وأضاف: السعودية ما زالت تسير على طريق أخطاء الماضي. على الرغم من الإخفاقات العديدة التي عانت منها في السياسات الإقليمية ، وعلى الرغم من فقد مصداقيتها على الساحة الإقليمية ، لا سيما في قضيتي مقتل خاشقجي الشنيع والهزيمة ضد أنصار الله اليمنية ، إلا أنها لا تزال تعتقد أن بإمكانها قيادة الساحة الإقليمية باتباع الماضي. السياسات ، تغيير اهتمامك. بينما لا شك أن السعودية لا تستطيع تحقيق الاستقرار والسلام دون تغيير سياساتها السابقة ودون استقرار التوازن مع جيرانها وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
قال دستمالشيان: يعرف بن سلمان أنه بعد والده عليه أن يقوم بعملية نقل السلطة في بيئة هادئة ، وإذا لم يتم توفير هذه البيئة الهادئة ، فلن يتمكن من إجراء نقل السلطة هذا بشكل جيد.
قال هذا الخبير: السعودية يجب أن تتخذ قرارا استراتيجيا. إذا كانت المملكة العربية السعودية لا تزال تأمل في الحصول على مساعدة من النظام الصهيوني والولايات المتحدة ، فهذا خطأ كبير ، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستديران ظهورهما للرياض عند الضرورة لحماية مصالحهما. علاوة على ذلك ، فعل بايدن ذلك وتم إنشاء تحد كبير بين أمريكا والسعودية.
وأوضح دستمالشيان أن السعودية يجب أن تعلم أن السلام والاستقرار في المنطقة يمكن تحقيقهما بمشاركة جماعية من جميع دول المنطقة ودون تدخل الدول الأجنبية.
وشدد على أن: إيران ما زالت تتصرف بسياسة الصبر والانتظار فيما يتعلق بالسعودية ولا تتعجل في إقامة علاقات مع السعودية ما لم تظهر إشارة وعمل من السعودية.
تعليقك